السبت 18 أكتوبر 2025 4:59:00
جاء في أقوال السلف في شأن الدعاء:"متى أطلقَ اللهُ لسانَك بالدعاءِ والطلبِ، فاعلم أنه يريدُ أن يعطيكَ"،وذلك لصدق الوعد في قوله جلَّ وعزَّ:﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾.
وعلى ذلك، ينبغي للإنسان أن يواصل الطرق على أبواب السماء، مُلِحًّا في الدعاء، إذ هو سبيل المؤمنين في تغيير الأقدار وتحقيق المعجزات، كما ورد في قصص الأنبياء الذين تضرعوا إلى ربهم فاستُجيب لهم، وسار على نهجهم الصالحون من عباد الله.
_ دعاء يونس عليه السلام في ظلمات الحوت جعله مأوى وأمانًا:
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
_دعاء زكريا عليه السلام رزقه الله به الذرية رغم عُقم زوجته:
"رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ" (آل عمران: 38).
_ دعاء إبراهيم عليه السلام صارت به مكة مهوى القلوب ومقصد الأرواح:
"واجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم"
_دعاء أيوب عليه السلام كشف الله به ضرَّه ورفع بلاءه في ماله وولده وجسده:
"أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (الأنبياء: 83).
_ دعاء نوح عليه السلام نصره الله به وأغرق الظالمين:
"وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا" (نوح: 26).
وينبغي للعبد وفقاً للعُلماء أن يأخذ بأسباب قبول الدعاء، ومن ذلك التوسل بين يدي الطلب بالثناء على الله عز وجل، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، وانتقاء المواطن التي تُستجاب فيها الدعوات.
ومن تلك المواطن ثلث الليل الأخير، ففي الحديث الصحيح عن النبي ﷺ:
"إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فيُعطى؟ هل من داعٍ فيُستجاب له؟ هل من مستغفرٍ فيُغفر له؟ حتى ينفجر الصبح."رواه مسلم وأصحاب السنن
